قام العلماء بإعادة بناء وجه أحد أسلاف البشر المفقودين منذ زمن طويل، والذي ربما لعب دوراً حاسماً في تطورنا.
لقد استخدموا جمجمة هاربين، المعروفة أيضاً باسم "رجل التنين"، وهي جمجمة بشرية كاملة تقريباً، عمرها 150 ألف عام، تم اكتشافها في الصين عام 1933.
استخدم الفنان جون جورش الحفريات والبيانات الوراثية من الأنواع المنقرضة، لإعادة إنشاء نسخ بلاستيكية من البقايا.
لقد قدر ملامح وجه الإنسان القديم باستخدام نسبة حجم العين إلى التجويف المشتركة بين القردة الأفريقية والبشر الحديثين، ومن خلال قياس جوانب بنية عظام الجمجمة لتحديد شكل وحجم الأنف.
ثم قام جورش بوضع العضلات على الوجه، من خلال تتبع العلامات الموجودة على الجمجمة التي خلفها المضغ، ليكشف عن أول نظرة حقيقية على "إنسان مجهول".
عاش هذا النوع، الذي أطلق عليه اسم "دينيسوفا"، نسبة إلى الكهف الذي عُثر فيه على بعض بقاياه، منذ ما بين 200 ألف و25 ألف عام.
وتُظهر سجلات الحفريات والحمض النووي الخاصة به، أنه عاش على هضبة التبت، لكنه سافر على نطاق واسع، إذ عُثر على آثار لوجوده في جنوب شرق آسيا وسيبيريا وأوقيانوسيا.